المعلمة فيان آمارا.. رمز ثورة اللغة
قال آراس حسو، أحد رفاق فيان آمارا، حول شخصيتها: "لقد حظيت فيان بمكانة مرموقة في قلب كل شخص من كوباني بتواضعها، ونحن بدورنا، سنتمسك بقلم فيان حتى النهاية".
قال آراس حسو، أحد رفاق فيان آمارا، حول شخصيتها: "لقد حظيت فيان بمكانة مرموقة في قلب كل شخص من كوباني بتواضعها، ونحن بدورنا، سنتمسك بقلم فيان حتى النهاية".
لقد مرّ على استشهاد المعلمة فيان آمارا 11 عاماً، وقد استشهدت المعلمة فيان آمارا في 26 تموز 2013 في قرية كندال التابعة لكوباني، وتحدث رفيقها آراس حسو لوكالة فرات للأنباء (ANF) بخصوص استشهاد المعلمة فيان آمارا.
وأوضح آراس حسو، رفيق المعلمة فيان آمار، أن المعلمة فيان آمارا أصبحت إحدى الأسس الرئيسية لثورة اللغة، وأضاف قائلاً: "لقد وصلت لغتنا إلى هذا المستوى بعملها الجاد ومقاومتها، وخلال بداية ثورة غرب كردستان، بدأت المعلمة فيان بخوض المقاومة فيما يتعلق بالأنشطة اللغوية، وعلى الرغم من قلة عدد المعلمين وكنا نمر بحالة صعبة، إلا أن المعلمة فيان واصلت نضالها بأحلام عظيمة وأصبحت إحدى مؤسسي مؤسسة اللغة الكردية".
وذكر آراس أن فيان كانت لها مكانة مرموقة في قلوب الجميع بتواضعها ومحبتها، وتابع قائلاً: "لقد حظيت بمكانة عظيمة في قلب كل أم وأهالي كوباني، فنحن نتلقى التعليم الآن بلغتنا في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا بفضل جهود الشهيدة فيان، وقد قامت المعلمة فيان بالعديد من الأنشطة المختلفة والمتنوعة وسارت على خطى درب الحقيقة دون تردد للدفاع عن شعبها، كما تعرضت كوباني للتهديد من قبل المرتزقة، وحملت فيان إلى جانب قلمها سلاحها وتوجهت نحو خنادق القتال، وقالت فيان مقولة وغرست تلك المقولة في أدمغتنا؛ تقول: "أنا أعهد إليكم بقلمي والآن ستواصلون المضي قدماً في تلك الخطوة وأنا سأحمل السلاح"، واستشهدت المعلمة فيان يوم 26 تموز في قرية كندال، وقد قامت خلال فترة وجيزة بعمل منقطع النظير وأصبحت إحدى مبدعات الثورة اللغوية وإحدى رائداتها، وإننا نستذكرها بكل سرور وفخر، وستظل حية خالدة في كل خطواتنا ولحظاتنا وأفكارنا وعقولنا".